حملة جديدة لهيئة تنظيم الاتصالات

نُشر بواسطة أحمد طه

خلفية المشروع

لدى البحرين مجتمع متعدد الجنسيات وهو في حاجة دائمة للخدمات الاتصالاتية وخصوصاً تلك المتعلقة في الموبايل. وبنسبة مبيعات تفوق ١٥٠٪ بوجود ثلاثة مزودين للخدمة في سوق يحوي ١٫٣ مليون مستهلك فهناك حاجة إلى تنظيم إتقائي مثل هذه الحملة المتكاملة التوعوية. ولحسن حظ المستهلكين، فقد قامت البحرين بتأسيس هيئة تنظيم الاتصالات قبل بضعة سنين للحفاظ على أمنهم ولا سيما فيما يتعلق بهواتفهم النقالة.

قامت الهيئة بتطوير قطاع الاتصالات وجعله من أكثر القطاعات تطوراً على الصعيد الإقليمي. ففي نهاية عام ٢٠١٤ كان هناك ٢٫٤١ مليون اشتراك في خدمات الموبايل بمعدل ١٫٨ شريحة للشخص الواحد. أرادت الهيئة زيادة وعي المستهلكين حول الأخطار المرافقة لشرائح الموبايل وبالتالي الحد من الجرائم المتعلقة بها، حيث كان التحدي خلق تفاعل يدمج تلك الفئة الكبيرة المستهدفة في حملة ودية وفعّالة سهلة الفهم وفي نفس الوقت جريئة لجذب الانتباه والحثّ على الاجراءات الوقائية اللازم اتخاذها.

إستراتيجية الحملة

تمحورت استراتيجية الحملة في تشجيع المستهلكين على تثبيت أرقامهم بمساعدة مزوّدي خدمتهم ليكونوا على تتبع دائم بعددها وهوية مستخدميها (في البحرين تقوم الشركات بشراء شرائح الموبايل وتوزيعها على موظفيها). وبشكل رائع أثبت الربط المباشر لشريحة الموبايل بالأمور الشخصية للمستهلك مثل أمنه وأمانه قدرته على إيصال الرسالة التي تمركزت الحملة عليها.

نتائج البحث

من خلال البحث والاستقصاء الذي قامت به وكالتنا كانت هناك العديد من الأسئلة التي كانت تدور في عقول المستهلكين مثل “كم شريحة موبايل مسجلة باسمي؟”، و”ماذا لو كان هناك شخص آخر يقوم باستخدامها؟”، و”هل سأكون عرضة للمسائلة القانونية لو حدثت جريمة ما باستخدام شريحتي؟”، فقد كانت تلك المخاوف مصدر قلق بالنسبة لهم والتي بناءً عليها أظهرت الهيئة استجابتها لها في تنسيق حملة توعوية متكاملة لمنع أي خطر يمس أمن المستهلك ومصالحه.

وفي مساعيها للتواصل الفعّال مع هذه الفئة الكبيرة والتي تضم المجتمع بأكمله، قامت الهيئة باستخدام جميع وسائل الإعلام المتاحة مثل التلفاز، والصحف، وإذاعة الراديو، والإعلان في المجلات، والإعلانات الرقمية والإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل خلق حملة متكاملة والتأكد من وصول رسالتها إلى جميع مستخدمي خدمة الموبايل في مملكة البحرين.

الحل الإبداعي المبتكر

قامت وكالتنا الإبداعية بابتكار حل إبداعي من شأنه بيان مخاطر الاستخدام الخاطئ لشريحة الموبايل بطريقة تفاعلية مميزة. قمنا بعرض شريحة الموبايل في صور مجازية بجعلها قناعاً يخفي بعض الأشخاص هويتهم خلفه للقيام بأنشطتم الإجرامية. حيث تعتبر سرقة الهوية والاحتيال والمطالبات المالية من الأخطار اليومية التي من الممكن أن يواجهها أي مستخدم لخدمة الموبايل حتى في مكان أكثر الدول الحضارية مثل البحرين.

تضمنت الحملة التوعوية لضمان سلامة شريحة الموبايل ثلاثة أعمال فنية تعرض أشخاص خلف قناع على شكل شريحة الموبايل وتحوي عبارات جوهرية ومباشرة مثل ” إحم شريحتك. إحم نفسك”، وأخرى مثل “شريحتك، مسؤوليتك”. قام العمل الفني بمساعدة العبارات الموضوعة بدعم الهدف الأساسي للحملة وهو زيادة الوعي حول المحافظة على شريحتهم من تلك المخاطر فسلامتها مرتبطة ارتباطا وثيقاً ومباشراً بسلامتهم الشخصية.